لكل مرتبة سامية شروط، ولكل منصب رفيع مقدمات وأصول، ما لم يحصلها الطالب، فلن يظفر بمطلوبه، أو يحقق مناه،،،!
ومن ذاك العلم الشرعي، وكل صنوف المعرفة المستطابة…؟
قيل للإمام عامر بن شَراحيل الشعبي(١٠٠) رحمه الله : من أين لك كل هذا العلم ؟ فقال: ( بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب..)! .
ونفي الاعتماد يعني عصامية النفس وكده وتعبه.
والسير في البلاد: السفر والرحلات العلمية وهي سنة موروثة.
وصبر الحمار أي الطاقة العليا في الصبر، والحمار مضرب المثل في ذلك .
وبكور الغراب، كناية عن التبكير الجاد، والإسراع الآني، وهجر النوم والمستلذات…! وصح في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم (( بارك الله لأمتي في بكورها )).
تمنيتَ أن تمسي فقيهاً مناظرا// بغير عناءٍ فالجنون فنونُ!
وكذا هي أصول تحصيل العلم، ومن رام التفوق فيه، ونيل أعلا الدرجات ، وأما من كان محبا بدون شروط المحبة، فلن يبلغ المنتهى أو يحوز المبتغى، والسلام…
ومضة/ العلم سهل ممتنع، ولذة جافة، وثمرة لها شوك…!
١٤٣٨/٣/١١
التعليقات (٠) اضف تعليق